لا يجوز اتهام أحد بعمل السحر بدون بينة

السُّؤَالُ

ـتزوجت ابن عمي وأنا مقتنعة به كزوج وحبيب ورفيق وتفاجأت بعلاقتي المتدهورة مع حماتي وابنتها والتي أدت حتى الآن لمشاكل مع زوجي الحبيب، وأنا أعاني من مشكلة عدم إخفاء مشاعري الكارهة لحقد حماتي وابنتها عن زوجي رغم أنني أخفيها عنهما عندما ألتقي بهما وأظهر لهما المحبة.

وحماتي تكيد لي كثيرا وكذلك تكره أهلي كثيرا دون سبب وتحب جميع زوجات أولادها باستثنائي ونظراً لهذه العلاقة المتوترة بت أشعر أن علاقتي مع زوجي والمصاعب والمشاكل التي تواجهني وتواجه أهلي وأستغفر الله على ذلك أنها بسببها حيث أشعر أنها أتت ساحرا لذلك والسحر والحسد موجود في القرآن والسنة ولا أرتاح أو أهدأ إلا إذا قرأت ورداً كبيرا من القرآن أنا وأهلي.

وبصراحة يئست فأنا أحب زوجي ولا أريد أن أخسره وأتمنى أن يرضى عني ويثق بي ويشعر أني أحب أهله والذين هم بيت عمي (أخي أبي) .

وأنا منذ أن ارتبطت ب "زوجي" بدأت أحلم بالأفاعي والعقارب المخيفة والتي تقرصني وتقرص أحدا من أهلي وكذلك حلمت أني آخذ ٣ ورقات زرقاء بقوة من حماتي مكتوب في الأولى (اميرة "وهي أنا": حياة زوجية مليئة بالمشاكل) وفي الورقة الثانية (ريما"وهي أختي": عدم الزواج) والثالثة لم أعرف أن أقرأها، وفعلاً أرى أن الحلم يعكس حالنا، فأنا متدينة وأحب زوجي وأولادي وحياتي الزوجية دائماً في متاعب ومشاكل، وفعلاً أختي وهي رائعة الجمال ومتعلمة وهي موظفة ومتدينة ورغم ذلك تقدم إليها ٤٤ شخصا لم تقبل أحدهم حتى الآن.

أرجوكم أفيدوني فأنا لا أريد أن أذهب إلى عراف أو ساحر ليحل لي مشكلتي فلجأت إلى الله لأشكو له همي وبكائي وبعثت لكم مشكلتي علي أجد حلاً لها.

أرجوكم اسمعوني وأجيبوني.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالإحسان إلى حماتك وابنتها، والصبر على ما يصلك من أذى أو كيد من طرفهما، ومعاملتهما بلطف ومودة فذلك أنفع ما يتعامل به مع مثلها، ولا يجوز لك اتهام حماتك بعمل السحر بدون بينة أو دليل فتلك معصية شنيعة.

وبخصوص الأحلام التي ترينها في النوم فلا علم لنا بتفسيرها، لكن التخلص منها يكون بالتحصن بالأذكار الشرعية كأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، وبعد حصولها يستعيذ الشخص بالله تعالى ثلاثا وينفث عن يساره ثلاثا مع التحول إلى جنبه الآخر ويصلى ما تيسر له إن أمكن ذلك، وإذا علمت أنكما أصبتما بسحر فعلاج ذلك بالالتجاء إلى الله أولا، ثم بالرقية الشرعية، ولا يجوز الذهاب إلى العرافين والمشعوذين وسؤالهم فتلك معصية شنيعة.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: ٢٢٤٤، ٤٦٨٨٢، ١٧٢٦٦، ١٨١٥، ٧٦٠٥٥، ١١٠١٤.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١٧ رجب ١٤٢٨