علاج السحر لا يطلب من أهل الدجل والشعوذة

السُّؤَالُ

ـأنا منفصلة منذ ٤ أعوام من زوج اختارني هو زوجة ثانية.. لم تكن هناك مشاكل بيني وبينه أبدا ولكن لكثرة المشاكل والتهديد بالانتحار من طرف زوجته الأولى ارتأى تطليقي, مشكلتي أنه عندما قام بتطليقي وقف أمام القاضي وقال لا أريد تطليقها ولكني أطلقها وعيني بها وكلما أتاني عريس بعد ذلك لخطبتي أوحتى أني خطبت بعد فترة لشخص آخر يتركني بشكل غريب وغير معروف.. وللعلم فعندما ذهبت لأخذ أغراضي من البيت وجدت ماء مسكوبا في الحوش الأمامي لبيتي.. وحرباء لونها غريب أسود وبطنها أبيض أمام باب بيتي.. وفيها خيطان (ووقتها ظننت أنه غبار) .. قلت لأهلي عما وجدت ولكن لم يخطر ببالي أبدا أنه ربما سحر, حيث إني مؤمنة به ولكن عدم قناعتي بأنه ربما يحصل معي هذا الشيء فنبذته.. ولكن كثرة الخطاب الذين يدقون باب أهلي.. وخطبت مرة لشاب تركني بدون أدنى سبب وجيه.. حتى أن الناس بدأوا يلمزون ويهمزون.. والمقربين يقولون إنه سحر, أريد إفادتكم , إني أريد ان أستشير عن البلد الذي ألفي به شيخا لمعرفة إذا كان هناك سحر من طرف ضرتي السابقة. وكيفية فكه هل هو حرام؟.. ومن أستشير في دولة قطر، حيث إني مقيمة هناك وكان زوجي من أهل البلد. وأنا سورية. شاكرة لكم تفضلكم علي بسرعة الاجابة.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك ويرزقك بزوج صالح يسعدك، ثم اعلمي أيتها الأخت أن ما ذكرت من تقاعس الخطاب قد يكون مرده إلى ماذكرت من السحر، لكن لا يجوز أن تتهمي بفعل ذلك شخصا بعينه ما دمت غير متأكدة من حصول ذلك منه لأن في ذلك تجنيا على الغير واتهامه بمالم يثبت مما قد يؤثر على سمعة المتهم بين الناس وهذا لا يجوز، لأن أدنى مراتب ذلك أن يكون أذية للمسلم، وقد أخبر الحق سبحانه أن فعل ذلك إثم مبين حيث قال سبحانه: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً {الأحزاب:٥٨} . وعلى العموم فإن ظننت أنك مصابة بالسحر فما عليك إلا أن تتوجهي إلى ربك سبحانه بالدعاء أن يصرفه عنك، ثم عليك بمداومة قراءة القرآن الكريم والأدعية المأثورة، ولا بأس بأن تستعيني بمن كان معروفا بمعالجة السحر بالرقية الشرعية، أما أهل الدجل والشعوذة فلا يجوز طلب العلاج عندهم، وللفائدة نحيلك على الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٧٧٨٩، ٥٦٨٩، ٥٢٥٢، ١٠٩٨١. وليس لنا علم بمن هو مشتهر بحل السحر هنا ولا يعني ذلك أنه غير موجود.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١٨ صفر ١٤٢٦