Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Kumpulan Fatwa IslamWeb- Detail Buku
Halaman Ke : 506
Jumlah yang dimuat : 15667

الدعاء للكافر.. الجائز والممنوع

السُّؤَالُ

ـأنا وقعت في حب امرأة مشركة وأنا أعاني من هذه الحالة وأريد أن أنهي علاقتي بها ولكني أخاف عليها من أهوال يوم القيامة فهل يجوز أن أستودعها عند الله على نية أن يهديها حسب الحديث الشريف (من استودع الله شيئا حفظه له) ؟

جزاكم الله عنا كل خير.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك أن تحب امرأة مشركة ولا رجلا مشركا سيما إذا أصر على كفره وشركه، فقد قال تعالى عن إبراهيم وأبيه: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ {التوبة: ١١٤} وقال تعالى: لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ {المجادلة: ٢٢} وقد بينا حكم الحب في الإسلام ما يجوز منه وما لا يجوز في الفتوى رقم: ٥٧٠٧،

وأما الحديث الذي ذكرته فقد أخرجه ابن حبان في صحيحه عن مجاهد قال: خرجت إلى العراق أنا ورجل معي فشيعنا عبد الله بن عمر، فلما أراد أن يفارقنا قال: إنه ليس معي شيء أعطيكما؛ ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا استودع الله شيئا حفظه، وإني أستودع الله دينكما وأمانتكما وخواتيم عملكما. وفي جامع العلوم والحكم قال ابن رجب بعدما ذكر الحديث: قال المناوي في فيض القدير عند شرحه لهذا الحديث: لأن العبد عاجز ضعيف والأسباب التي أعطيها عاجزة ضعيفة مثله، فإذا تبرأ العبد من الأسباب وتخلى من وبالها وتحلى بالاعتراف بالضعف واستودع الله شيئا فهذا منه في ذلك الوقت تخلى وتبرى من حفظه ومراقبته فيكلأه الله ويرعاه ويحفظه، والله خير حفظا، فهذا هو معنى الحديث، ولاينبغي أن تستودع الله تلك المشركة ليحفظها من النار؛ إذ لا يجوز الدعاء للكافر بالمغفرة أو الرحمة ونحوهما من ثواب الآخرة. قال النووي في المجموع: وأما الصلاة على الكافر، والدعاء له بالمغفرة فحرام بنص القرآن والإجماع. أما الدعاء له بالهداية، والدخول في الإسلام فيجوز.

كما لا يجوز لك أن تبقى معها على علاقة غير مشروعة كما بينا سابقا، ولكن تدعوها إلى دين الإسلام بضوابط ذلك دون خلوة أوخضوع بالقول، فإن أجابتك إلى ذلك وهداها الله للإسلام فبها ونعمت؛ وإلا فإنك لا تستطيع هداية من تحب؛ كما قال تعالى لنبيه: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ {القصص: ٥٦} وقال: فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ {فاطر: ٨} ومصيرها إذا لم تسلم إلى نار جهنم خالدة فيها -والعياذ بالله- قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ {النساء: ١١٦} وقال: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ {البينة: ٦} فإن كنت صادقا في شفقتك عليها فاجتهد في دعوتها لعل الله يهديها على يديك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله على يديك أو بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. رواه البخاري ومسلم. والمقصود النفس، وذكر الرجل من باب الغالب، والأولى أن يتولى النساء أمر دعوتها؛ إذ لايؤمَن عليك أن تقع معها في معصية، أو ترى منها ما لا يجوز لك ونحوه، وانظر الفتوى رقم: ١١٩٧٥.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١٥ صفر ١٤٢٧


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?