استخدام الشريط أو الخيط من وسائل المشعوذين

السُّؤَالُ

ـتشخيص الأمراض بتكرار الصلاة على النبي ١١مرة، ثم تكرار نهاية سورة الطارق ١١مرة (إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويداً) ثم تكرار الصلاة على النبي ١١مرة، وأثناء القراءة على المريض يقوم القارئ بأخذ شريط بطول المريض وملاحظة طوله، فإذا زاد طول المريض يشخص على أنه سحر وإذا ظل كما هو يشخص على أنه مرض عضوي، وإذا قصر المريض يشخص على أنه جن. فما الحكم في الاعتقاد في هذا، وخاصة أن البعض يقول إنه نجح في التشخيص بهذه الطريقة؟ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ادعاء الاكتشاف بحال المريض بهذه الطريقة لم يكن معروفاً في عهد السلف، ونحن لا نشك في فضل القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومشروعيته الدعاء بهما، ولكن تحديد هذا الرجل لعدد معين دون استناد لدليل يدخل في البدع الإضافية المحرمة شرعاً، ويضاف إلى هذا أن استخدام الشريط أو الخيط إنما يعرف عند المشعوذين الذين يتعاملون مع الجان، وكثير منهم يتمتم بأشياء يسر بها ويتفلها على الخيط، ولا يؤمن أن يكون فيما يسر به أشياء تخالف العقيدة.

فكون اكتشاف المرض يحصل بسبب قصر الخيط أو طوله ليس له مستند من ناحية عمل وهدي السلف، وليس مستندا إلى حقيقة علمية طبية، فالواجب الاستغناء بالرقية الشرعية المعروفة، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للاطلاع عليها وعلى المزيد فيما ذكرنا سابقاً: ٣٦٥٤٠، ١١٤١٧٠، ١١١٣١٣، ٨٠٦٩٤، ٦٣٢٣٠.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١٠ جمادي الأولى ١٤٣٠