حكم تحليل للشخصية عن طريق تاريخ الولادة، أو لون العين
السُّؤَالُ
ـتنتشر في المنتديات مواضيع ترفيهية ظاهرها تحليل للشخصية عن طريق الربط بتاريخ الولادة، أو لون العين وهكذا. وتكون الإجابات كلها بين الفئات عبارة عن صفات موجودة بطبيعتها في النفس البشرية كالحنان, والعطف, والحب,.. بمعنى أنه عندما يقرأ كل واحد منا الإجابة الخاصة به يرى بأنها فعلا حقيقية بيد أنها موجودة بطبيعتها في البشر، وكل ذلك من باب الترفيه لا الاعتقاد بأنها سحر أو تنجيم. فما رأيكم بذلك؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتحليل الشخصية عن طريق تاريخ الميلاد ظاهر أنه من شأن المنجمين، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ١٢٠٥٠٩.
وعليه؛ فلا يجوز قراءة هذه التحاليل؛ لأنها بمنزلة سؤال المنجمين، والشرع حرم تصديق أمثال هؤلاء وحرم إتيانهم ولو دون تصديق إلا لمن أراد الإنكار عليهم؛ لأنها قد تفضي إلى تصديقهم والتأثر بباطلهم، وقد تجعل العامة يعتقدون فضلهم، وغير ذلك من الأمور السيئة، فالواجب الابتعاد عن ذلك وتحذير الناس منه.
وأما التحليل عن طريق لون العينين، فلم نقف على حقيقته، والحكم على الشيء فرع عن تصوره.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: ٦٣٣٣٧، ١١٠٠٩٢، ١١٥٥٥١.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٢ رجب ١٤٣٠