وجوب التحذير من نشر كتب البدع والضلالات
السُّؤَالُ
ـلقد اشتريت كتابا عنوانه: "منافع القرآن الكريم" عن دار الكتب العلمية. وفي هذا الكتاب منافع كل سورة وأغلب الأيات.
مثال ذكر في هذا لكتاب: من التبس عليه أمر ولم يعلم عاقبته فليصل العشاء وليضطجع على شقه الأيمن مستقبل القبلة ويقرأ سورة الضحى والشرح كل واحدة سبع مرات ثم يقول: اللهم اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا سبع مرات فإنه يأتيه في الليلة الأولى أو الثانية أو الثالثة من يقول له المخرج كذا وكذا.
"من أراد أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسأله عن مسائل الخير فليغتسل أول ليلة في جمعة من أول شهر ويصلي العشاء لأخيرة ثم يصلي اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة سورة المزمل مع الفاتحة ثم يسلم ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ألف مرة ثم ينام فإنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ويجيبه عن كل ما يسأل عنه من مسائل الخير ويعود نفعه عليه هذا إ ذا كن قصده صالحا ونيته خيرا.
وسؤالي هو ما حكم الشرع في هذا وما صحته.
جزاكم الله خيرا..ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الأدعية والأذكار والكيفيات المذكورة لم يقم عليها دليل من الكتاب أو السنة، والغالب أنها من اختراع بعض المبتدعة والجهلة، فالواجب الحذر منها وترك التعبد بها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من عملا عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم.
والحكم في هذا الكتاب الذي يحوي هذه الأشياء المبتدعة هو نفس الحكم في كتب البدع والضلالات من وجوب الإتلاف والإنكار على مؤلفه وناشره.
وراجعي الفتوى رقم: ٦٢٥١٧، والفتوى رقم: ١٠٩٩٥٦.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٣ شعبان ١٤٢٩