حكم الاحتفاظ بسرة المولود ووضعها في الحرم

السُّؤَالُ

ـأفتوني جزاكم الله خيراً يقوم بعض الناس عندنا بالاحتفاظ بسرة المولود الجديد حتى إذا ذهب أحد الأقارب للحج أو العمرة أرسلوا معه السرة ليضعها في الحرم المكي طمعا في أن يتعلق قلب المولود ببيوت الله وبالدين عموما، وأحيانا يفعلون نفس الشيء بالجلدة المتبقية من ختان المولود، فما رأي الشرع في هذا؟ وبارك الله فيكم وفي علمكم.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يرد دليل في الشرع بالاحتفاظ بسرة المولود أو الجلدة المقطوعة في الختان، ولا بوضع شيء من ذلك في الحرم المكي، وليس من شك في أن هذا من البدع والخرافات التي يلبس بها الشيطان على المسلمين.

والواجب الابتعاد عن مثل هذه الأفعال السخيفة التي لا يليق بذي لب أن يفعلها أو يعتقد مثلها، فإن أمور الدين عموماً وأحكام التعبد خصوصاً لا يجوز أن يؤخذ شيء منها إلا عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {الحشر:٧} ، وقال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٢٧ رمضان ١٤٢٨