كل ما اعتبر بدعة في الشرع فهو مذموم
السُّؤَالُ
ـهل يوجد مصطلح اسمه البدعة الحسنة في الشرع وماهي مقيدات العبادة وآسف للإطالة وفقنا الله وإياكم لما فيه الخير.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمصطلح "البدعة الحسنة" يصح إطلاقه على البدعة اللغوية لا الشرعية، لأن كل ما اعتبر بدعة في الشرع فهو مذموم، لقوله صلى الله عليه وسلم: وكل بدعة ضلالة. رواه مسلم. وراجع الفتوى رقم: ٢٧٤١.
وشروط العبادة التي لا يتم قبولها بدونها ثلاثة أمور:
١- ... ... أن تكون صادرة من مؤمن، لقوله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (النحل: ٩٧) .
٢- ... ... الإخلاص لله تعالى، فقد قال تعالى: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ (البينة: ٥) . وقوله صلى الله عليه وسلم: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه. رواه مسلم.
٣- ... ... موافقتها لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (الحشر: ٧) . وقوله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢١ ربيع الأول ١٤٢٥