حكم إقامة مهرجانات خطابية للثناء على الميت
السُّؤَالُ
ـالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: عندما نقرأ القرآن ونهدي ثوابه للميت وندعو له بحيث يجتمع الناس في اليوم الثالث ونقرأ القرآن كاملاً يقول بعض أئمة المساجد بأن هذا بدعة محرمة ويجب استبدالها وقد استبدلوها بمهرجانات توزع فيها الأدوار للكلام فيمدحون ويبالغون فما رأيكم؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالاجتماع بالصورة المذكورة لم يكن من هدي السلف رضي الله عنهم، ولو كان خيرًا لسبقونا إليه، فإنهم كانوا أحرص الناس على الخير، وليعلم أن قراءة القرآن وهبة ثوابها للأموات أمر جائز في الجملة على الراجح من قولي العلماء، وقد مضى بيان ذلك في الفتوى رقم:
٣٤٠٦ - والفتوى رقم: ٢٢٨٨.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
١٨٣٧٧ - والفتوى رقم: ٤٢٧١ - والفتوى رقم: ٨٣٧٣.
أما عن الأمر الذي أنشأه أئمة المساجد بدلاً مما يفعل الناس، فهو مثله في عدم المشروعية، إذ ليس من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعين لهم بإحسان، والمشروع فعله للميت بعد وفاته الدعاء له والصدقة والحج والاعتمار عنه، وغير ذلك مما ذكرناه في الفتوى رقم: ٣٩٦٠ - والفتوى رقم: ٣٦١٢ - والفتوى رقم: ٢٠٧٠٨.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٦ شوال ١٤٢٣