أئمة القراءات هل كانوا ينتسبون إلى الصوفية

السُّؤَالُ

ـهل العلماء الذين نقل إلينا القرآن الكريم عن طريقهم (أي أئمة سند القران الكريم كاملا) كلهم من الصوفية؟ وهل الصوفية الموجودة الآن على صواب؟ وإن كانت علي صواب لماذا ينكر البعض منا عليهم؟ وإن كانوا علي خطأ فلماذا رضينا بأخذ القرآن عنهم؟ أرجو الشرح الوافي؟ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يكن أئمة القراءة الأوائل كلهم من الصوفية، وإنما كانوا أئمة محققين وللسنة متبعين وإن وجد فيهم من نسب إلى التصوف كأبي عبد الرحمن السلمي وغيره فإنه كان على تصوف الأوائل والذي يعني عندهم غلبة الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة، فقد كان الصوفية الأوائل على المنهج الصحيح ومن أهل التمسك والاتباع لهدي السلف، ولم يعرف عنهم ما عرف عن المتأخرين من المتصوفة من البدع والخرافات والتي تنتشر بين الصوفية الطرقية المنتشرة اليوم.

ومن هنا كان الإنكار على هؤلاء وتنبيههم لما هم عليه من الخطأ ليرجعوا إلى صوابهم ويتبعوا الهدي الصحيح.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: ٨٥٠٠، والفتوى رقم: ٦٤٧٢٣.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

٢٩ جمادي الأولى ١٤٢٩