التائب من بدع الصوفية مقبولة توبته
السُّؤَالُ
ـأنني وللاسف وقعت في شيء عظيم
وهو أنني وقعت في الصوفية (الصوفية الروحانية) لمدة عام كامل.
وأنني أريد العودة إلى طريق الله وخصوصاً أنني تذوقت حلاوة العبادة لله عز وجل.
فهل أنا الآن طردت من رحمة الله أم لا؟
أو السؤال بطريقة أخرى
كان يوجد عيب في العقيدة عندي أما الآن فإني قد تركته لله عز وجل فهل أنا كافر خارج من الملة؟
أفتوني بل أنقذوني جزاكم الله خيراً.
أرجو الإجابة سريعا.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواقع أن كثيراً من صوفية هذا الزمان قد دأبوا على الوقوع في كثير من الشركيات، كالاستغاثة والذبح لغير الله تعالى، وقد مضى تفصيل عن ذلك في الفتوى رقم: ٨٥٠٠
وعلى هذا فما فعلته من الندم والتوبة إلى الله تعالى بالرجوع عن متابعة هذه الطرق إلى طريق أهل السنة هو عين الصواب، ثم اعلم أن الله تعالى وعد التائبين بقبول توبتهم وغفران ذنوبهم مهما عظمت، قال سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر:٥٣)
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٣ شعبان ١٤٢٤