Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Kumpulan Fatwa IslamWeb- Detail Buku
Halaman Ke : 59
Jumlah yang dimuat : 15667

على طلبة العلم مراعاة أدب الخلاف وترك التنابز بالألقاب

السُّؤَالُ

ـوبعد تحيتي لكم أقدم لكم استفساري هذا والمتعلق بخلافات بين شباب أعرفهم جميعا في قضية الحكم بغير ما أنزل الله، وتكمن المشكلة في أن هؤلاء يحذرون من هؤلاء ويرمونهم بكلمة ما كنت أحب ذكرها ولكن للتوضيح (سرورية) ويرمونهم بالبدعية والضلال، والقسم الآخر يتحدث عن هؤلاء وكونهم مرجئة هذا الزمان وغيرها مما أحزن والله من سماعه من كلا الطرفين.

عموماً سؤالي ليس تحديدا عن القول في هذه المسألة بقدر ما هو تساؤل عن التعامل الواجب مع أحد الفريقين إذا كنت أقول بقول الآخر، وبصورةٍ أوضح هل تبدع هذه المسألة طرفا دون طرف بحيث تمنع الجلوس معه والسماع لقوله وعلمه وهجرانه، أم أنها من المسائل التي يسعنا فيها الخلاف مع الآخر ومن جملة الخلاف المعتبر الذي لا يفسق ولا يبدع صاحبه خاصة وهو يأتي بالدليل وأقوال العلماء، علما أنني بحمد الله ما حاولت قط جعل هذه القضية مدعاة للفرقة والهجر بيني وبين أي من الطرفين، بل أرى الإثنين أصحاب خير وعلم وعقيدة صحيحة ودعوةٍ لصحيح منهج الإسلام، آسف لإطالة السؤال.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أن الشرع قد أمر بالوحدة والائتلاف، ونهى عن الفرقة والاختلاف، وقد ثبتت بهذا الأصل كثير من نصوص الكتاب والسنة، قال تعالى: وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ {آل عمران: ١٠٣} . وقال سبحانه: وَلَا تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {آل عمران: ١٠٥} .

وروى أبو داود والترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين الحالقة. وزاد الترمذي في روايته: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذاكم لكم أفشوا السلام بينكم.

ومن المعلوم أن الله تعالى قد أمر بالرجوع إلى الكتاب والسنة عند ورود الاختلاف فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {النساء: ٥٩} . وقال: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {الشورى: ١٠} .

فعلى هذا، فلا يليق بهؤلاء الإخوة أن يصل بهم الخلاف إلى هذا الحد من التفرق والتنابز بمثل هذه الألقاب، وكتاب الله بين أيديهم، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم موجودة بينهم، فليتحاكموا إليهما وليتحاوروا في مثل هذه المسألة بكل تجرد ودون هوى أو عصبية، وهذه المسألة قد بحثت في كتب أهل العلم منذ قديم الزمان.

وينبغي لهؤلاء الشباب أن يراعوا فيما بينهم أدب الخلاف وحسن الأسلوب في التحاور، وأما أن يسارع الدعاة إلى أن يكفر بعضهم بعضا أو يفسق بعضهم بعضا أو يبدع بعضهم بعضا، فليس هذا من شأن أهل السنة والجماعة، بل من طريقة أهل البدعة والفرقة. فهذا مما قد يشغل عن الهدف الأسمى وهو الدعوة إلى الله تعالى وتعليم الأمة أمر دينها والتصدي لعدوها المشترك. ...

والله أعلم. ... ... ... ... ...

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١٦ ذو الحجة ١٤٢٩


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?