الدروز يؤلهون الحاكم بأمر الله
السُّؤَالُ
ـدين التوحيد ركيزته الأولى سدق اللسان (وليس صدق اللسان بالصاد لمعاني توحيدية رغم أن المعنى اللغوي واحد) , وتعاليمه من أنبياء أجلاء مرسلين (أي تعاليم حقيقية وسادقة لا ريب فيها مثقال ذرة) لنسأل الشيخ من يكون الذي صفاته محققة ومتعارف عليها في مسلك التوحيد، لا يأكل ولا يشرب ولا يتبول ولا يتغوط على مر الأيام ولم يشاهده أحد يفعل إحدى هذه الأفعال، لا ظل له, لا تؤثر به عوامل الطبيعة ولا تتبدل له صورة إن كان من لفح الهاجرة وشدة الحرارة أو في المطر الشديد أو في العواصف.... وكان يبقى الساعات الطوال بتأثيرها دونما أي تغير عليه في صورته أو تعب أو إنهاك، يراه الشخص كصورة ويرى الشخص صورته فيه وكأنه مرآة لكن تكون صورة الشخص فيه خالية من العيوب البدنية, لا أبعاد لتلك الصورة وهناك شواهد نذكر منها أن هامت به إحدى الفتيات ودخلت عليه القصر بغيتها الزناء, فمدت يداها نحوه فإذ هي في الخلاء والهواء وانتقلت الصورة (التي نسميها نحن ناسوت المقام) إلى ركن آخر من القصر ولحقتها تلك الفتاة إلى ذاك الركن فتكرر ما حصل معها وإذ يداها في الخلاء وانتقلت الصورة لركن آخر, وبعد العديد من المحاولات استفاقت وصرخت وخرجت تخبر الناس بما حدث معها (هذه حادثة) وهناك الكثير منها وأغرب, صعق وهزم الجيوش بالظهور لهم بصورته ومن هذه الحوادث كان مع مخلد بن كيداد الزنتاني ما يربو عن (٨٠٠ ألف) مقاتل "جيوش المغاربة والمشارقة" فلما ظهر عليهم صعقوا جميعاً بلحظة الظهور, وأصبحوا كأعجاز نخل خاوية, وهذه قصة واحدة عن سحق الجيوش بمفرده, وهناك عشرات القصص، عالم بالغيب وفي قصة من القصص أمر أهل مصر بأن يتركوا متاجرهم وحوانيتهم مفتوحة ويتركونها هكذا ليلاً ومن فقد شيء يعوضه, فسرقت ٣ حوانيت وجاء أصحابها إليه, فقال لهم عن أسماء السارقين وأين يخبئون مسروقاتهم وأرسل معهم أشخاصا إلى تلك الأمكنة وأحضروا السارقين والمسروقات, وهناك القصص الكثيرة الموثقة......... لا زوجة له ولا ولد ولا أب ولا جد ... تظاهر بذلك من أجل معاني توحيدية لا يعلمها إلا الموحدين, والصورة كانت لأكثر من مقام في وقت واحد وكأنهم آبائه بل هو هو (الآب والابن وروح القدس...... ومعاني توحيدية لا يعلمها إلا أهلها) أيها الشيخ هذا النزر اليسير من صفات ومعجزات الحاكم بأمر الله, فيا هل ترى من يكون صاحب هذه المعجزات؟ـ
الفَتْوَى
خلاصة الفتوى:
الدروز فرقة ضالة، والواجب على المسلم الاشتغال بتعليم ما يهمه والبعد عن الاطلاع على شبه أهل الضلال ما لم يكن متضلعاً من العلم الشرعي ويريد الرد على أهل الضلال والإلحاد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الكلام ليس سؤالاً وإنما هو مقال نقلته بعض المواقع، فما ندري هل أراد السائل إطلاعنا عليه أم أنه يريد شيئاً آخر لم يوضحه، ومهما يكن من أمر فإن الفكرة التي تضمنها المقال فكرة درزية، والدروز يؤلهون الحاكم بأمر الله، وهو أحد الأمراء العبيديين فهم فرقة ضالة من الفرق الباطنية، وقد فصل مؤلفو الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة في بيان ضلالهم وعدم إيمانهم بالرسل والآخرة والقرآن، وأنهم لا مساجد عندهم ولا صوم ولا حج، وأنهم يؤمنون بالتناسخ ورجعة الحاكم بأمر الله، وأن ديانتهم ناسخة لجميع أحكام الإسلام.
وبناء عليه، فيتعين على المسلم أن يشتغل بتعلم ما يهمه من أمر دينه، ولا يترك قلبه مورداً لكل الشبه باشتغاله بتتبع أقوال أهل الضلال وشبههم التي لا يؤمَن على ضعيف العلم والإيمان أن يتأثر بها، ولذا حذر أهل العلم من مجالسة المبتدعة وقراءة كتب أهل الكتاب على غير المتعلمين علم الشرع، وقاس المعاصرون عليها النظر في القنوات والمواقع المضللة، وراجع ذلك في الفتوى رقم: ٢٣٥٤.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٢ رمضان ١٤٢٨