انحرافات حزب التحرير وحكم الانخراط معهم
السُّؤَالُ
ـأما بعد فأود ان أسأل فضيلة الشيخ عن جماعة حزب التحرير الإسلامي، وما حكم الانخراط معهم في الحزب وأخذ الحلقات الفكرية معهم، وهل الإنسان المسلم يقع في ذنب إذا مشي معهم.
السؤال الثاني: هل العادة السرية الذي يقوم بها معظم الشباب حرام أم حلال.
وشكرًا.
أرجوا الإجابة على السؤالين مع جزيل والاحترام والتقدير.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحزب التحرير له انحرافات كثيرة عن المنهج المستقيم، مثل إنكاره لعذاب القبر ونعيمه، وتحكيم العقل في المسائل العقدية، وتخليه عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن ذلك يعدونه من معوقات العمل المرحلي، وأنه أيضًا من مهمات الدولة المسلمة عندما تقوم ... إلى غير هذا من الانحرافات.
وله فتاوى غير منضبطة بضوابط الشرع مثل: إباحة مصافحة وتقبيل المرأة الأجنبية بشهوة وبغير شهوة، وجواز دفع الجزية من قبل الدولة المسلمة للدولة الكافرة، وسقوط الصلاة عن رجل الفضاء المسلم. إلى غير ذلك من الفتاوى التي تدل على عدم انضباط الحزب بمنهج أهل السنة والجماعة في التلقي والاستدلال.
ولك أن تراجع في منهجه ومعتقداته فتوانا رقم ٣٤٨٣٤ وفتوانا رقم ١٣٣٧٢.
وبناء على ما ذكر يستنتج السائل أنه لا يجوز الانخراط في الحزب المذكور، ولا أخذ الحلقات الفكرية مع أصحابه، وأن المسلم مذنب إذا مشي معهم.
ولك أن تراجع في حكم العادة السرية التي ذكرت أن معظم الشباب يقومون بها فتوانا رقم ٧١٧٠.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٨ شوال ١٤٢٦