آيات تدل على شمول القرآن الكريم
السُّؤَالُ
ـما هي الآية القرآنية التي تدل على أن القرآن الكريم كامل وليس جزئيا، أي تفيد شمول القرآن ككل أنه من عند الله سبحانه وتعالى أي مثلا: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى. هل هذه الآية تفيد الشمول للقرآن الكريم ككل وكيف ذلك؟
وهل توجد آيات أخرى تعبر عن معنى الشمول؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر الدكتور زغلول النجار في حديثه عن إعجاز القرآن الكريم عدة آيات تؤكد كمال القرآن الكريم منها:
قوله تعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا. {النساء:٨٢} .
وقوله: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ. {الواقعة:٧٧،٨٠.}
وقوله: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيد في لوح محفوظ. {البروج:٢١،٢٢} .
وقوله: ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ. {البقرة:٢} .
ومن الآيات الدالة على شموليته قوله تعالى: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ. {النحل: ٨٩} .
وقوله تعالى: مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ. {الأنعام:٣٨} .
قال الشوكاني في كتابه إرشاد الثقات:
إن القرآن العظيم قد اشتمل على الكثير الطيب من مصالح المعاش والمعاد، وأحاط بمنافع الدنيا والدين، تارة إجمالا، وتارة عموما، وتارة خصوصا، ولهذا يقول سبحانه وتعالى: ما فرطنا في الكتاب من شيء.
ويقول عز وجل: وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ. {يس:١٢} ، ويقول تبارك وتعالى: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ. {النحل:٨٩} .ونحو ذلك من الآيات الدالة على هذا المعنى..اهـ.
وأما آية سورة النجم التي ذكر السائل فهي صريحة في أن القرآن من عند الله ولكنها لا يستدل بها على الشمول.
وراجع الفتوى رقم: ٩٣٦٣٨.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٧ جمادي الأولى ١٤٣٠