وجود كلمات أعجمية في القرآن لا تخرجه عن كونه عربيا
السُّؤَالُ
ـمنذ فترة سمعت أن في القرآن استخدمت بعض الکلمات الفارسية مثل زنجبيل وسلسبيل، لأنه في شبه جزيرة العرب لم يکن زنجبيل وکان يأتي الزنجبيل من إيران وشاع بهذا الاسم، وهناك کلمة ترکية، هل يعقل هذا لأن الخالق سبحانه وتعالي قال: إنا أنزلناه قرآنا عربيا.
أفيدوني جزاکم الله عنا خير الجزاء.ـ
الفَتْوَى
خلاصة الفتوى:
القرآن الكريم بلسان عربي مبين، ووجود بعض الكلمات التي تستعمل في لغات أخرى فيه إنما هو من باب تداخل اللغات.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين كما قال الله تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ {الشعراء:١٩٣-١٩٥}
وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ {ابراهيم: ٤}
وما وجد فيه من الألفاظ التي تنسب إلى سائر اللغات إنما اتفق فيها أن تواردت اللغات عليها، فتكلمت بها العرب والفرس والروم والحبشة وغيرهم، ومثل هذا لا يخرجه عن كونه عربيا.
وللمزيد انظر الفتوى: ٤٨٢٦٤.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٢ شعبان ١٤٢٨