الاجتماع لسماع القرآن
السُّؤَالُ
ـانتشر بين الناس إطلاق لفظ حفلة على اجتماع الناس لسماع القرآن من شيخ أو لسماع ابتهالات دينية كما نجد على بعض الشرائط حفلة للشيخ عبد الباسط أو حفلة للشيخ المنشاوي فما حكم الدين في ذلك؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لفظ الحفلة معناها اللغوي هو المبالاة بالشيء والاهتمام به.
قال صاحب اللسان وصاحب القاموس: وما حفله وما حفل به وما احتفل به أي ما بالى والحفل المبالاة.
وتأتي بمعنى الاجتماع ومنه احتفل الماء واللبن اجتمع.
قال صاحب القاموس: حفل الماء واللبن اجتمع كتحفل واحتفل.
وعلى كل، فإن الاجتماع على القرآن والاهتمام به مشروع لحديث مسلم: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده.
وقد أكد الشارع على الاهتمام والاعتناء بالقرآن، فمنع مس المصحف من دون طهارة، كما حض على مدارسته وتعهده والبعد عن نسيانه وهجره والاستهزاء به.
ولكنه يتعين التنبه إلى بعض الأمور، فمنها الحرص على الإخلاص لله عند الاجتماع لسماع القرآن من قارئ والحرص على تدبره والاتعاظ به، وأن لا يكون الاجتماع على عزاء أو على مناسبة غير مشروعة، وأن يجلس السامعون بهدوء كما كان الصحابة يجلسون مع النبي صلى الله عليه وسلم وكأن على رؤوسهم الطير.
وراجع للمزيد في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها:
١٥١١٧، ٢٥٠٤، ٤٧٧٠٤، ٢٧٩٣٣، ٥٦٨٥٢، ٤٨٣٧٨، ٥٦٨٥٢.
والله أعلم.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٧ جمادي الأولى ١٤٢٦