تكفل الله بحفظ كتابه من التحريف والتبديل
السُّؤَالُ
ـهل من المعقول أن نسكت؟ أو لا أجد من يهتم في تحريف القرآن هل نحن المسلمين لا حول لنا ولا قوة وهل وهل وهل؟
منذ متى وأنا أرسل وأنوه وأطلب من يساعدني ولا من مجيب
الموضوع: إحدى الشركات طرحت في الأسواق سي دي /للقرآن الكريم بصوت المقرئ الشيخ عبد الباسط وهذا السي دي فيه أخطاء في كتابة الأحرف القرآنيه الشيخ يقرأ بشكل صحيح وهذا السي دي موجود في كافة الأسواق العربيه اتصلت بالشركة أكثر من خمس مرات ولم أجد من يهتم ٠٠فهل أجد آذانا صاغية عندكم ونجد الحل لهذا المنتج المدسوس إلينا ولا نعلم من أين
مع العلم بأن الآيه المحرفة هي في سورة الأنعام رقم ٦٠
فهل تساعدوني ٠٠٠ ولمزيد من المعلومات عن الموضوع أرجو مراسلتي على عنواني المدون أعلا هـ أوـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نشكرك على اهتمامك بكتاب الله تعالى وحرصك على سلامته من التحريف، ونسأل الله تعالى أن نكون نحن وإياك ممن يعمل بالقرآن ويحفظ حدوده، ثم إنا نرشدك إلى الاتصال بوزارة الأوقاف في بلدك أو من يقوم مقامها حتى يتأكدوا من حصول التحريف فعلاً، ثم يتصرفوا تصرفاً مناسباً لإصلاح ذلك الخلل.
فإن لم يفد ذلك فاتصل بكل من يظن به الإفادة في هذا الموضوع من أهل الخير.
ولا تيأس من الاتصال بالشركة المذكورة بل اصبر على ذلك ما أمكنك لعل الله أن يجعلك سبباً في إزاحة هذا الخلل.
ومن الجدير التنبيه على أن الله تعالى قد تكفل بحفظ كتابه من التحريف والتغيير، فمهما حاول أعداء الله تعالى ذلك فلن يحصل أبداً لقوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر:٩) ، فسيقيض الله عز وجل من يذود عن كتابه، وينفي عنه تحريف المبطلين.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٤ محرم ١٤٢٥