حفظ القرآن ونسيانه وحكم تعلم التجويد
السُّؤَالُ
ـما حكم حفظ القرآن وتفلته؟ وهل الواجب حفظ القرآن أم تعلم تجويده؟ وهل سوف أحاسب على ما حفظت من القرآن؟ـ
الفَتْوَى
خلاصة الفتوى:
لا يجوز للمسلم التفريط في محفوظاته من القرآن حتى تتفلت منه، ويجب أن يطبق أحكام التجويد عند التلاوة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حفظ القرآن الكريم نعمة عظيمة ودرجة عالية لا ينبغي لمن من الله عليه بها أن يتهاون بها أو يتنازل عنها بالإهمال وعدم المراجعة.. فقد حث النبي- صلى الله عليه وسلم- على مراجعة المحفوظ منه وتعاهده والاهتمام به فقال: تعاهدوا القرآن، فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها. متفق عليه.
وقد كان السلف يحافظون على ما حفظوا ويخافون على الذي ينسى القرآن وكانوا يكرهونه، ويقولون فيه قولاً شديداً بل ذهب بعضهم إلى أن نسيانه كبيرة من كبائر الذنوب، ووردت في ذلك بعض الأحاديث ضعفها أهل العلم، وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتاوى التالية أرقامها: ١٩٥٦٤، ١٠١٦١٣، ٤٩٦٧٣.
والمتعين على المسلم من حفظ القرآن الكريم ما تتم به الصلاة من الفاتحة والسورة..
,وينبغي عليه تعلم تجويده، وانظري الفتوى رقم: ٤٩٦٧٣، والفتوى رقم: ١٠٥٥.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٨ صفر ١٤٢٩