تسبيح المحدث وقراءته للقرآن من المصحف والجوال
السُّؤَالُ
ـأفادكم الله بهذا الموقع المفيد وطيبكم وثبّت أجركم وجزاكم كلّ خير، أما سؤالي فهو عن حكم القيام بهذه الأعمال بدون وضوء: التسبيح سواء كان ذلك داخل البيت أو خارجه، قراءة القرآن في الطّريق العام بدون مصحف، القراءة من المصحف بغرض التذكر أو الحفظ أو الاستشهاد بآية من آيات كتاب الله عزّ وجلّ، قراءة القرآن والحفظ عن طريق النسخة الرقمية للقرآن على الهاتف المحمول؟ مع الشكر الجزيل.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي سؤالك عدة جزئيات تتعلق بالمحدث حدثاً أصغر، ونجيبك على كل جزئية لوحدها.
الأولى: أنه يجوز للمحدث حدثاً أصغر أن يسبح الله تعالى ويذكره بما أحب في بيته وخارجه لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه. رواه مسلم.
الثانية: يجوز له قراءة القرآن بدون مس المصحف في الطريق وغيرها لما رواه أحمد وأصحاب السنن عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن ما لم يكن جنبا.
الثالثة: تجوز له القراءة من المصحف إذا كان بدون مس له سواء كان ذلك للتعبد أو للحفظ أو للاستشهاد أو غير ذلك.
الرابعة: يجوز له أن يقرأ من المصحف المدون في الجوال ولا يعد حمله له مساً ممنوعاً، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: ٥٥٢٩٢، وتراجع الفتوى رقم: ١٦٣٥.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٩ ربيع الأول ١٤٢٨