إرسال رسائل إلكترونية مشتملة على آيات مباركات مفسرة
السُّؤَالُ
ـأود رأيكم فيما يلي
أعتزم بحول الله وقوته، إنشاء موقع الكتروني، يقوم بإرسال رسائل الكترونية إلى المشتركين فيه، بشكل يومي، مضمون الرسالة بضع آيات من القرآن الكريم، مع شرح بسيط للكلمات الصعبة، أو شرح عام لمضمون الآيات.
الهدف من ذلك، هو أننا نجد الوقت الكافي في حياتنا لكل شيء، وقراءة العشرات من الرسائل الالكترونية، لكننا لا نجد الوقت الكافي لقراءة القرآن الكريم، لذلك فكرت أن تتم قراءة القرآن أيضا على شكل رسائل الكترونية، علما أنني سأنوه على مسألتين لكل المشتركين
١- أن القراءة عبر هذه الرسائل، لا تغني عن قراءة القرآن الكريم.
٢- أن قراءة هذه الآيات بشكل يومي وإرسالها، انما لهدف تدبري وتفكري، بمعنى وكما كان الصحابة والسلف الصالح، يختمون القرآن بقراءة تدبرية وتفكرية، أردت أن تخدم هذه الرسائل هذا النوع من القراءة، ولذلك بعض الرسائل ربما لن تكون سوى آية واحدة أو اثنتين، وحدها الأعلى ١٥ آية، إن شاء الله وسأعتمد على بعض التفاسير وأقوال العلماء المتقدمين والمتأخرين في شرح بعض الآيات، علما أنني أطمع منكم أن تخصصوا لي عنوانا الكترونيا لإضافتكم عليه، لمراقبة ما يتم إرساله وتصحيح أي سهو أو خطأ أو نسيان، مع العلم أنني ما زلت في طور وضع التصميم الأولي للموقع.
والله من وراء القصد.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قراءة القرآن وتعلمه وتعليمه فيها من الأجر ما لا يعلم قدره إلا الله عز وجل.
فقد أخرج البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وروى الترمذي عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. وروى مسلم عن عقبة بن عامر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم؟ فقلنا: يا رسول الله نحب ذلك، قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله -عز وجل- خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل.
وعليه، فهذا القصد الذي أردته حسن جدا، ونسأل الله أن يثيبك عليه أحسن الثواب.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٧ ربيع الأول ١٤٢٧