قراءة القرآن منكوسا والتقعير وقرى الضيف
السُّؤَالُ
ـبسم الله الرحمن الرحيم
ورد في تفسير القرطبي في باب ما جاء في حامل القرآن _ ومن حرمته ألا يتلى منكوسا كفعل معلمي الصبيان، ومن حرمته أن لا يُقَعِّر في قراءته كفعل هؤلاء الهمزيين المبتدعين المتنطعين؟ مالمقصود بكلمة منكوسا , لايقعر , يرجى توضيح المعنى؟
وفي باب تبيين الكتاب بالسنة ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " ألا وإني قد أوتيت الكتاب ومثله معه، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه " مالمقصود بـ (يقروه) , (مثل قراه) , يرجى توضيح المعنى؟
وجزاكم الله خيرا.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تلاوة القرآن منكوساً هي أن يقرأ سورة ثم يقرأ بعدها أخرى هي قبلها في الترتيب القرآني كذا قال أبو عبيدة، وبعض معلمي الصبيان يقدمون قصار السور في تحفيظ الأطفال فيبدؤن بالناس ثم الفلق وهكذا، وحمل بعض أهل العلم التنكيس الذي كرهه السلف على تنكيس الآيات كما نقل النووي عن عياض، وراجع الفتوى رقم: ٢٣١٤٤، والفتوى رقم: ٤٧٢٤٩، والفتوى رقم: ٢١٦٢.
وأما التقعير فهو التكلف في نطق الحروف كفعل المتشدقين في الكلام الذين يتكلفون التفاصح، قال ابن منظور في اللسان: التقعير في الكلام التشدق فيه والتقعر التعمق. اهـ
ومعنى يقروه أي يعطوه قراه وهو ضيافته، يقال: قرى الضيف يقريه أعطاه ما يستحقه من الإكرام والضيافة.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٩ ذو الحجة ١٤٢٦