الثواب يترتب على كثرة التلاوة ولو لم يختم القرآن
السُّؤَالُ
ـما هي الأفضال الواردة في ختم القرآن، وهل الفضل هو للقراءة أم للختمة؟
وجزاكم الله خيراـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
وبعد فتلاوة كتاب الله تعالى عبادة لها مكانة عظيمة عند الله تعالى لذالك أمر الله تعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بها بحيث قال تعالى: حكاية عنه صلى الله عليه وسلم، "إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيئ وأمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلوا القرءان ". ومن الأحاديث التي تدل على الترغيب في هذا:
١ـ مارواه مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اقرءوا القراءن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه
٢ـ في سنن الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف
وختم القرآن ورد في شأنه حديث رواه الطبراني في المعجم الكبير والحاكم في المستدرك والترمذي في سننه والدارمي في مسنده ولفظه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الكلام أحب إلى الله فقال الحال المرتحل قال صاحب القرءان يضرب في أوله حتى آخره حتى يبلغ أوله لكن الحديث ضعفه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة وعلى المسلم المواظبة على تلاوة القرآن فالثواب مترتب عليها ولو لم يحصل الختم وإذا حصل الختم فيكون الثواب أعظم نظراً لكثرةالتلاوة
وللوقوف على حكم ختم القرآن جماعة راجع الجوابين التاليين: ٢٧٩٣٣. والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٨ ربيع الأول ١٤٢٥