هل استشفع آدم ويونس عليهما السلام بمحمد صلى الله عليه وسلم
السُّؤَالُ
ـسمعت من بعض الأصدقاء أنه ورد أن سيدنا آدم عليه السلام لما نزل إلى الأرض استشفع بسيدنا محمد عليه السلام وأن سيدنا يونس عليه السلام لما كان في بطن الحوت طلب المغفرة من الله بجاه سيدنا محمد عليه السلام، وسؤالي من شقين:
الأول: هل هذه القصص صحيحة أم لا يجوز الاستشهاد بها؟.
الثاني: هل يجوز في كل الأحوال الدعاء بجاه سيدنا محمد عليه السلام أو بشفاعة سيدنا محمد عليه السلام، فالرجاء الإفادة مع ذكر الدليل من الكتاب والسنة؟ جزاكم الله خيراً.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما سألت عنه من قصة آدم عليه السلام واستشفاعه بمحمد صلى الله عليه وسلم فإنه قد ورد في بعض كتب التفسير وبعض الكتب الأخرى التي لا تعتني بالتدقيق في تصحيح الحديث، وكنا قد بينا ضعفه من قبلُ.
وأما السؤال عما إذا كان يجوز الدعاء بجاه محمد صلى الله عليه وسلم أو بشفاعته، فجواب ذلك أنه أمر مختلف فيه بين أهل العلم، وقد بينا من قبلُ مختلف حججهم وآرائهم فيه، والمرجح عندنا من ذلك، ولك أن تراجع فيه وفي تضعيف الحديث الذي قبله الفتوى رقم: ١١٦٦٩.
وأما طلب يونس عليه السلام المغفرة بجاه محمد صلى الله عليه وسلم لما كان في بطن الحوت، فإننا لم نقف عليه في مصدر موثوق، وبالتالي فلا نراه صحيحاً.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٨ ربيع الثاني ١٤٢٨