تعليم القرآن من فروض الكفايات
السُّؤَالُ
ـالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب علم ومعي إجازة في رواية حفص والحمد لله، ويقرأ علي بعض الطلبة ولكن ذلك يعوق من طلبي للعلم
لأخذه جزءا من الوقت، فهل يجوز لي أن أمتنع عن الإقراء مؤقتا حتى أقطع شوطا في الطلب؟ مع العلم بأنه يوجد من إخواني من يقوم مقامي في الإقراء.
كما أريد أن أسألكم عن الطالب أبذل معه جهدا كبيرا لكنه لخلل عنده في النطق أو لعدم القدرة على القراءة الصحيحة بعدم تشكيل الحروف، كأن يرفع المكسور وينصب المجرور، هل مثل هذا يجوز عدم إقرائه.
أفتونا؟ جزاكم الله خيراً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فتعليم الناس القرآن من فروض الكفايات، فإن قام بهذا الواجب عدد يكفي ويسد الثغرة سقط الوجوب عن الباقين، وهذا يختلف من مكان إلى مكان، وأنت أدرى بحالك وبلدك.
وأما ترك إقراء من لا يتمكن من إقامة مباني الكلمات فلا ينبغي إلا عند العجز، وننصح إخواننا القائمين بتدريس كتاب الله أن يبدأوا مع الطلاب بما يقيم ألسنتهم من القواعد. وأفضل ما اطلعنا عليه هي قاعدة النور، وكذا القاعدة البغدادية.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٠ ذو الحجة ١٤٢٣