آيات يستحب الدعاء والتنزيه بعد قراءتها
السُّؤَالُ
ـهل يجوز أن نقول أثناء الصلاة "بلى وأنا على ذلك من الشاهدين" وذلك تأكيدا على بعض الآيات التي تتلى أثناء الصلاة؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يستحب لكل من قرأ في الصلاة أن يسأل الله تعالى من فضله إذا مر بآية رحمة، وأن يستعيذ به من النار إذا مر بآية عذاب، لحديث ابن عباس "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة.... وفيه إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ" رواه مسلم.
ويستحب لمن قرأ " أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى" القيامة:٤٠ أن يقول: سبحانك بلى.
روى أبو داود عن موسى بن أبي عائشة قال: كان رجل يصلي فوق بيته فكان إذا قرأ (أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) قال: سبحانك فبلى. فسألوه عن ذلك، فقال: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن كثير تفرد به، ولم يسم هذا الصحابي، ولايضر ذلك.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: ويستحب هذا للإمام والمأموم والمنفرد لأنه دعاء، فهو مطلوب منهم كالتأمين، وكذلك الحكم في القراءة في غير الصلاة.
وروى الحاكم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ (أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى) قال: بلى، وإذا قرأ (أليس الله بأحكم الحاكمين) قال: بلى) . قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وورد حديث عن الترمذي وأبي داود مشابه لهذا وفيه زيادة بلى وأنا على ذلك من الشاهدين عند قراءة آية (أليس الله بأحكم الحاكمين) وزيادة قول آمنت بالله عند قراءة (فبأي حديث بعده يؤمنون) من سورة المرسلات لكنه حديث ضعيف.
والعلم عند الله تعالى.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠١ ربيع الأول ١٤٢٢