متى وكيف تم تحزيب القرآن؟
السُّؤَالُ
ـمتي وكيف تم تحزيب القرآن؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تحزيب القرآن الكريم يطلق ويراد به معنيان:
الأول: الورد أو الكمية التي يقرؤها الشخص كل ليلة حتى يختم القرآن الكريم، وهذا يختلف باختلاف الناس.
فقد كان السلف الصالح من الصحابة وغيرهم يقسمون القرآن على أيام الأسبوع ويجعلون لكل يوم كمية معروفة يسمونها حزبا، فكانوا يجعلونه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، وإحدى عشرة سورة، وثلاث عشرة سورة، وحزب المفصل من سورة ق إلى سورة الناس.
وأما المعنى الثاني للحزب فيراد به نصف الجزء المعروف، فالقرآن الكريم مقسم إلى ثلاثين جزءا، وفي كل جزء حزبان.
وهذا التقسيم تم على يد نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر وتحت إشراف الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان، فهو الذي أمر بتشكيل القرآن وتحزيبه، وكان هذا التقسيم لتسهيل الحفظ والمراجعة، فلم ينظر فيه لبداية السورة أو نهايتها، وإنما كان المعتبر هو الكمية، وهو اجتهادي وليس توقيفيا.
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: ٣٣١٠٤.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٩ رمضان ١٤٢٥