تعليل ختم القرآن بالمعوذتين
السُّؤَالُ
ـلماذا ختم القرآن الكريم بالمعوذتين؟
؟ وجزاكم الله خيراً..ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ترتيب السور في المصحف توقيفي على الصحيح من أقوال أهل العلم قال السيوطي في الإتقان: فالمصحف على وفق ما في اللوح المحفوظ مرتبة سوره كلها وآياتها بالتوقيف.
ولاشك أن لهذا الترتيب بين السور معنى يفيد أن بين السورة والتي تليها مناسبة، ومن جملة ذلك أن تكون فاتحة السورة مناسبة لخاتمة ما قبلها. وقد ضرب السيوطي لذلك أمثلة عديدة منها: افتتاح سورة الحديد فإنه مناسب لختام سورة الواقعة.
قال السيوطي: قال بعضهم لترتيب السور في المصحف أسباب تطلع على أنه توقيف صادر عن حكيم:
١ـ بحسب الحروف كما في الحواميم.
٢ـ لموافقة أول السورة لآخر ما قبلها، كآخر الحمد في المعنى وأول البقرة.
٣ـ للتوازن في اللفظ كآخر تبت وأول الإخلاص.
٤ـ لمشابهة جملة السورة الجملة الأخرى كالضحى وألم نشرح.
ولعل وجه ختم القرآن الكريم بسورتي الفلق والناس هو إشعار الإنسان إلى أنه معرض لشرور جمة لا منجاة له منها إلا باللجوء إلى الله تعالى للعصمة منها.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
١٣ ذو الحجة ١٤٢٣