التعريف بالإسرائيليات وحكم روايتها
السُّؤَالُ
ـلدي كتاب عرفت بفضل موقعكم أنه من قصص الإسرائيليات ثم حرقته، ولدي كتاب آخر أظن أنه من هذا النوع اسمه بدائع الزهور في وقائع الدهور لشيخ محمد بن أحمد بن إياس الحنفي.
هذان الكتابان لدي منذ خمسة عشر عاما تقريبا فهما لجدي رحمه الله وأظن بل أنا علي ثقة كاملة أنه لم يعرف أنهم من القصص الاسرائيلية ولو كان يعلم لحرقهم في الليلة ذاتها.
وأشكر موقعكم من كل قلبي على المعلومات التي أفادني بها في كل المواضيع، إنه موقع جيد جدا أرجو من الله أن يحفظكم ويرعاكم وأن يجزيكم أجرا على خدمتكم للأمة.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلفظ الإسرائيليات في الأصل نسبة بني إلى إسرائيل، وإسرائيل هو نبي الله يعقوب عليه السلام.
وقد أصبح لفظ الإسرائيليات علما على ما أخذه المسلمون عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى سواء أخذوا ذلك عنهم مشافهة أو من كتبهم، وقد أخذ المسلمون عنهم ذلك ونقلوا أخبارهم للعبرة والاتعاظ انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، هذا فيما لم نعلم كذبه أو مخالفته لما أخبر به الكتاب والسنة، وإلا فلا تجوز روايته والاعتبار به.
قال صاحب عون المعبود شرح سنن أبو داود: قال مالك: المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا.
وعلى أية حال، فنحن نشكرك على هذه الثقة في موقعنا.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٤ شوال ١٤٢٨