ضوابط هادية لمعرفة الجماعات السائرة على نهج أهل السنة والجماعة
السُّؤَالُ
ـأفيدونا يرحمكم الله في صحة ما طالعتنا به إحد الجماعات في المغرب وحتى لا آخذ الكثير من وقتكم بارك لكم الله فيه أكتفي بنقل الرابط ضمن السؤال
http://www.yassine.net/Default.aspx?article=Lahum_Bushra
جزاكم الله عنا خير الجزاء والله المستعان.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه ليس من منهجنا الحكم على الجماعات أو الأشخاص لأن هذا يتطلب منا الوقوف على مناهجهم بالكامل، وهذا غير متوفر لدينا الآن, كما أننا مشغولون بالإجابة على الأسئلة الكثيرة الأخرى، ويمكنك أن تسأل عن هذه الجماعة أهل العلم في بلد هذه الجماعة.
وقد اطلعنا في عجالة على الموقع المحال عليه في السؤال فوجدناه عبارة عن رؤى ومنامات، يحكيها من رآها تأييداً لهذه الجماعة، والأصل في هذا الباب أن الرؤى والمنامات لا ينبني عليها حكم شرعي، مع العلم بأننا لم نتمكن من قراءة ما في هذا الموقع لطوله ولانشغالنا، وسنعطيك بعض الضوابط في هذا الموضوع فنقول:
أولاً: لمعرفة أي الجماعات على الصواب يلزمك أن تعرف أنه من كان من هذه الجماعات متبعاً للكتاب والسنة وفق منهج وفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان فهو على الصواب، وهو أحق بأن يتعاون معه على البر والتقوى، وبناءً عليه يلزمك التعرف على المنهج الصحيح وتعلم العقيدة الصحيحة أولاً، ثم بعد ذلك سيتبين لك الحق إن شاء الله, وما أجمل قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله. وللمزيد من الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٦٠٨، ٧٨٨١، ١٤٩٨٦، ٤٣٢١.
ثانياً: يجب عليك الحذر من الفرق المبتدعة كغلاة الصوفية، ولا عبرة بانتسابهم زوراً إلى أهل السنة والجماعة، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٩٦، ٨٥٠٠، ١٣٧٤٢، ٢٠٣٩٣.
ثالثاً: ولمعرفة هل الجماعات الإسلامية تدخل في حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة, راجع في ذلك الفتوى رقم: ١٠٩٤٥.
وللمزيد من التفصيل حول بعض ما ينسب لهذه الجماعة مع الرد عليه، راجع الفتوى رقم: ٧٢١١٩.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠٦ ربيع الأول ١٤٢٧