الضمير في ـ معه ـ راجع إلى ما في قوله تعالى: لو أن لهم ما في الأرض جميعا
ـالآية ١٨ من سورة الرعد: ومثله معه، كيف مفرد بينما بداية الآية خطاب بصيغة الجمع أى لماذا لم يقل ومثله معهم؟.ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الضمير في ـ معه ـ راجع إلى ما في قوله تعالى: لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا {الرعد:١٨} .
فهو مثل ـ ما ـ الواردة في آية المائدة في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {المائدة:٣٦} .
ومثل ـ ما ـ الواردة في آية الزمر في قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ {الزمر:٤٧} .