Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
السلف يثبتون الصفات ويفوضون الكيفية
سمعت كثيرا من يتكلم عن صفات الله تعالي الواردة في القرءان بوجوب التأويل حتى لا نقع في التشبيه فيؤول اليد مثلا إلى القدرة ويدعي أن هذا هو منهج السلف الصالح ومن يتكلم عنها كما هي دون تأويل أو تكييف أو تشبيه أو تمثيل ويدعي أيضا إن هذا هو منهج السلف فمن منهم علي صواب وهل يكفر الذي علي خطأ منهم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الصواب مع من يثبت لله سبحانه وتعالى صفاته التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسول الله من غير أن يتعرض لها بتأويل أو تكييف أو تشبيه أو تمثيل، لأن أهل السنة من السلف يؤمنون بها على ظاهرها دون الخوض في معرفة كيفياتها، وأصل ذلك قوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (الشورى: ١١) . ولذلك لما سئل الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى عن قوله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (طه:٥) . قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، فدل جوابه رحمه الله على أمور ثلاثة وهي: الأولى: إثبات الصفات من غير تأويل. الثانية: تفويض الكيف. الثالثة: كراهة السلف للخوض في آيات الصفات، أما التكفير، فلا يقول به أحد، لأن تكفير المسلمين ليس أمرا سهلا، بل غاية أمر المخطئ أنه مبتدع.