Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Kumpulan Fatwa IslamWeb- Detail Buku
Halaman Ke : 8412
Jumlah yang dimuat : 15667

دفع وهم التعارض بين آيات كريمات

السُّؤَالُ

ـكيف نجمع بين قول الله تعالى (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى) (قد علمنا ما تنقص الأرض منهم) الآية الكريمة وبين قول الله تعالى (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار) ؟ فإن الآية الأولى تفيد أن نفس الأرض التي منها خلقنا هي التي سنعود إليها وهي التي سنخرج منها والآية الأخرى تفيد أن الأرض ستبدل؟ هل عندكم من علم في هذا الشأن؟ وجزاكم الله خيراـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تعارض بين الآيات الكريمات التي ذكرها السائل الكريم، وتوضيح ذلك أن الآية الأولى جاءت في سياق بيان أن الله تعالى هو رب هذا الكون وخالقه والمتصرف فيه وحده لا شريك له: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (٥٣) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (٥٤) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى {طه: ٥٣-٥٥} . قال ابن كثير: أي الأرض مبدؤكم، فإن أباكم آدم مخلوق من تراب من أديم الأرض، وفيها نعيدكم، أي إليها تصيرون إذا متم وبليتم، ومنها نخرجكم تارة أخرى، بتأليف أجزائكم المتفرقة وجمع أشلائكم المختلطة بالتراب على الصورة السابقة ورد الأرواح إليها للبعث والحساب.

وأما الآية الثانية فهي رد على الكفار الذين ينكرون البعث ويقولون: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ. يستبعدون الرجوع إلى حياة أخرى، لأن أجزاءهم قد تفرقت في الأرض فيرد الله عز وجل عليهم بقوله: قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُم. ْ من أجسادهم وما يتفرق فيها من دمائهم وأشعارهم، فالله تعالى قادر على جمع ذلك وإعادته من جديد.

وبذلك تعلم أن هذه الآية متفقة ومنسجمة مع التي قبلها، وهما كقوله تعالى: قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ {الأعراف: ٢٥} . وما أشبهها.

وأما الآية الثالثة فهي عن أحوال يوم القيامة وأهوالها وانقلاب الكون وتبديله، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (٤٧) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ {إبراهيم: ٤٧-٤٨} .

قال ابن كثير: سماء غير هذه السماء وأرض غير هذه الأرض، أي وعده هذا حاصل يوم تبدل الأرض غير الأرض وهي على غير هذه الصفة المألوفة المعروفة كما جاء في الصحيحين: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد.

قال الحافظ في الفتح: فيه إشارة إلى أن أرض الدنيا اضمحلت وأعدمت وأن أرض الموقف تجددت، فالحديث في هذه الآية عن أرض الميعاد التي يجمع عليها الأولون والآخرون، وأما في الآيتين الأوليين فعن أرضنا التي نعيش عليها في هذه الدنيا، وبذلك يتضح أنه لا تعارض بين الآيات المذكورة، ونرجو الاطلاع على الفتوى رقم: ٣٥٧٠٩.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١٢ محرم ١٤٢٦


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?