تفسير (وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون)
السُّؤَالُ
ـقوله تعالى: وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون، سورة القلم ٤٣ سؤالي: أحبك الله هل هناك من سلفنا الصالح من فسر هذه الآية بدعوة المؤذن أي الذين يصلون ويتخلفون عن الصلاة في المسجد دون عذر يشملهم هذا الوعيد؟ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قال السيوطي في الدر المنثور عند تفسير هذه الآية ما نصه: وأخرج ابن مردويه عن كعب الحبر قال: والذي أنزل التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود والفرقان على محمد، أنزلت هذه الآيات في الصلوات المكتوبات حيث ينادى بهن، يوم يكشف عن ساق، إلى قوله: وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون. الصلوات الخمس إذا نودي بها.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن سعيد بن جبير في قوله: وقد كانوا يدعون إلى السجود. قال: الصلوات في الجماعات.
وأخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله: وقد كانوا يدعون إلى السجود. قال: الرجل يسمع الأذان فلا يجيب الصلاة.
وقال الطبري في التفسير: وقد قيل: السجود في هذا الموضع: الصلاة المكتوبة.
ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم التيمي، وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون قال: إلى الصلاة المكتوبة.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبي سنان، عن سعيد بن جبير وقد كانوا يدعون إلى السجود قال: يسمع المنادي إلى الصلاة المكتوبة فلا يجيبه.
قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن إبراهيم التيمي وقد كانوا يدعون إلى السجود قال: الصلاة المكتوبة.
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٢٨ رجب ١٤٢٥