الحكمة من جمع الفعل "تسوروا" مع أن الخصم اثنان
السُّؤَالُ
ـفي سورة ص
{إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ} آية٢٢
في هذه الآية قال الله تعالى منهم وقال قالوا وقال خصمان ثم قال بعضنا إلى آخر الآية
أرجو الايضاح حيث جاءت صيغةالجمع وايضا جاءت صيغةالمثنى
مع أنهما خصمان.ـ
الفَتْوَى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالآية المذكورة جاءت في قصة داود عليه السلام وفي بدايتها يقول الله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ*إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ *} (صّ:٢٢)
قال أهل التفسير وإنما جمع الفعل {تَسَوَّرُوا ... دَخَلُوا..} وهما اثنان لأن الخصم اسم يصلح للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث، ومعنى الجمع في الاثنين موجود لأن معنى الجمع ضم شيء إلى شيء
وقد جاء مثل هذا في القرآن الكريم وفي كلام العرب
مثل قول الله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا} (الحج: ١٩)
والله أعلم.
تَارِيخُ الْفَتْوَى
٠١ جمادي الثانية ١٤٢٥