Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Kumpulan Fatwa IslamWeb- Detail Buku
Halaman Ke : 854
Jumlah yang dimuat : 15667

صفات الله لا تشبه صفات المخلوقين

السُّؤَالُ

ـالضوء هو مخلوق لله، ولكن الضوء ليس مثل الله سبحانه، والمسلمون لا يعبدون أي مخلوق، لذلك فالمسلم لا يعبد الضوء، وأنا أعرف أن هذا صحيح، ولكني سألت لأتأكد، فإني مصاب بنوع من الوسوسة. وشكرا.ـ

الفَتْوَى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الأضواء والأنوار التي نراها لا شك أنها مخلوقة، سواء كانت أعيانا كالشمس والقمر والمصابيح، أو كانت أعراضا مثل ما يقع من شعاع الشمس والقمر والنار على الأجسام الصقيلة وغيرها.

والعبادة إنما تكون لله وحده، لا شريك له من خلقه. قال تعالى: وَمِنْ آَيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا للهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {فصِّلت:٣٧} .

ومن صفات الله سبحانه وتعالى أنه نور، وهي صفة ذات لازمة له تعالى على ما يليق به، فلم يزل ولا يزال سبحانه وتعالى متصفا بها، وبهذا الوصف وصفه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ قال: نور أنى أراه. وفي صحيح مسلم: حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.

وفي حديث الإسراء أنه لما قرب صلى الله عليه وسلم من سدرة المنتهى غشي السدرة من النور ما حجب بصره من النظر إليها أو إليه.

ولا يعني هذا مشابهة الله لخلقه، فإن هذا النور الذي هو اسمه وصفته تعالى لا يشبه نورالمخلوقين، وإنما هو نور يليق بعظمته وكبريائه وجلاله تعالى، ولا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه، كالشأن في سائر أسمائه وصفاته.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: سمى الله نفسه بأسماء وسمى صفاته بأسماء، وكانت تلك الأسماء مختصة به إذا أضيفت إليه لا يشركه فيها غيره، وسمى بعض مخلوقاته بأسماء مختصة بهم مضافة إليهم توافق تلك الأسماء إذا قطعت عن الإضافة والتخصيص، ولم يلزم من اتفاق الاسمين وتماثل مسماهما واتحاده عند الإطلاق والتجريدعن الإضافة والتخصيص اتفاقهما ولا تماثل المسمى عند الإضافة والتخصيص، فضلا عن أن يتحد مسماهما عند الإضافة والتخصيص.

فقد سمى الله نفسه حيا، فقال: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وسمى بعض عباده حيا فقال: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ. وليس هذا الحي مثل هذا الحي؛ لأن قوله ـ الحي ـ اسم لله مختص به، وقوله: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ، اسم للحي المخلوق مختص به، وإنما يتفقان إذا أطلقا وجردا عن التخصيص، ولكن ليس للمطلق مسمى موجود في الخارج، ولكن العقل يفهم من المطلق قدرا مشتركا بين المسميين، وعند الاختصاص يقيد ذلك بما يتميز به الخالق عن المخلوق والمخلوق عن الخالق.

ولا بد من هذا في جميع أسماء الله وصفاته، يفهم منها ما دل عليه الاسم بالمواطأة والاتفاق، وما دل عليه بالإضافة والاختصاص المانعة من مشاركة المخلوق للخالق في شيء من خصائصه سبحانه وتعالى.

فلا بد من إثبات ما أثبته الله لنفسه ونفي مماثلته بخلقه. انظر مجموع الفتاوى: (١/١٠ – ١٦)

وانظر الفتوى رقم: ٥٢٩٥٢.

والله أعلم.

تَارِيخُ الْفَتْوَى

١٨ رجب ١٤٣٠


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?