Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
هل يشعر النائم بنفسه وهو يحلم؟
ـماذا يمكنك أن تقول عن الأحلام، إذا كان الشخص يحلم وفي نفس الوقت علم أنه يحلم وهو نائم؟.ـ
لا يمكن للنائم أن يشعر بنفسه وأن يعلم أنه يحلم؛ وذلك لأن النائم أشبه بالميت، وقد سمي النوم موتاً في الكتاب والسنة:
قال الله عز وجل: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} الزمر / ٤٢.
فبيَّن أنه يتوفى الأنفس على نوعين:
فيتوفاها حين الموت، ويتوفى الأنفس التى لم تمت بالنوم، ثم إذا ناموا: فمن مات فى منامه: أمسك نفسه، ومن لم يمت: أرسل نفسه، ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: " باسمك ربي وضعتُ جنبى وبك أرفعه، فإن أمسكتَ نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ".
وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمّىً ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} الأنعام / ٦٠.
عن حذيفة بن اليمان قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: " باسمك أموت وأحيا، وإذا قام قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ".
رواه البخاري (٥٩٥٣) . ومسلم (٢٧١١) من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه.
المراد بـ " أماتنا ": النوم، وأما النشور فهو الإحياء للبعث يوم القيامة , فنبَّه صلى الله عليه وسلم بإعادة اليقظة بعد النوم الذي هو كالموت على إثبات البعث بعد الموت , قال العلماء: وحكمة الدعاء عند إرادة النوم أن تكون خاتمة أعماله كما سبق , وحكمته إذا أصبح أن يكون أول عمله بذكر التوحيد والكلم الطيب. " شرح مسلم " (١٧ / ٣٥) .
وعليه: فلا يمكن للنائم أن يعلم أنه يحلم، وهو في حال نومه ليس معه عقله الذي في اليقظة ولا تجري عليه أحكام اليقظة بالطبع، ولذلك كان النائم معذوراً في ترك الواجبات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مَن نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها " رواه البخاري (٥٧٢) ومسلم (٦٨٤) – واللفظ له -.
قال أبو إسحاق الزجاج: ... وسمى النوم " موتاً "؛ لأنه يزول معه العقل والحركة تمثيلاً وتشبيهاً قاله في " النهاية ".