قال ابن هانئ: سمعته يقول في حديث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أفطر الحاجم والمحجوم" (١).
يقولون: إنما كانا يغتابان.
قال أبو عبد اللَّه: الغيبة أيضًا أشد للصائم تفطر، احذر أن تفطر الغيبة.
"مسائل ابن هانئ" (٦٤٤).
قال ابن هانئ: وسئل عن: الذي يحتجم في رمضان؟
قال: لا يعجبني، يقضي يومًا مكانه.
"مسائل ابن هانئ" (٦٤٥).
قال ابن هانئ: قيل له: فأي حديث أقوى عندك في الحجامة؟
قال: حديث ثوبان (٢).
"مسائل ابن هانئ" (٦٤٦).
قال ابن هانئ: قيل له: يحتجم الصائم؟
قال: لا يحتجم.
قيل: فإن احتجم؟
قال: عليه قضاء يوم مكانه.
فقيل له: عليه كفارة مع القضاء؟
قال: لا أرى عليه الكفارة.
"مسائل ابن هانئ" (٦٤٧).
(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ٢٧٧، وأبو داود (٢٣٦٧) من حديث ثوبان. وذكره الألباني في "الإرواء" ٤/ ٦٥ وقال: صحيح.
(٢) سبق تخريجه.