الدهر ضيقت عليه جهنم فلا يدخلها (١).
فضحك وقال: من قال هذا؟ ! فأين حديث عبد اللَّه بن عمرو: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كره ذلك (٢)، وما فيه من الأحاديث.
قال أحمدُ في رواية صالح: إن صام رجل وأفطر أيام التشريق والعيدين؛ رجوت أن لا يكون بذلك بأس، وليس بصائم الدهر.
وقال في رواية حنبل: إذا أفطر العيدين. .، فليس ذلك صوم الدهر؛ لقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هن أيام عيد، وأيام أكل وشرب" (٣). قال: ويعجبني أن يفطر منه أيامًا.
"المغني" ٤/ ٤٣٠، "شرح العمدة" كتاب الصوم ١/ ٥٣٨ - ٥٣٩.
٩٤١ - صوم عاشوراء والأيام ذات الفضل
قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ: عاشوراء يوم التاسع أو العاشر؟
قال: يصومُ يوم التاسعِ والعاشرِ.
قال إسحاق: كما قال، لمخالفةِ اليهود؛ فإنَّهم يصومون يومًا واحدًا.
"مسال الكوسج" (٦٨٨).
(١) رواه الإمام أحمد ٤/ ٤١٤، والنسائي -كما في "تحفة الأشراف" ٦/ ٤٢٢ - ٤٢٣، وابن خزيمة ٣/ ٣١٣ (٢١٥٤)، وابن حبان ١/ ٣٤٩ (٣٥٨٤).
(٢) رواه الإمام أحمد ٢/ ١٨٩، والبخاري (١١٥٣)، ومسلم (١١٥٩).
(٣) رواه الإمام أحمد ٤/ ١٥٢، وأبو داود (٢٤١٩)، والترمذي (٧٧٣) والنسائي ٥/ ٢٥٢ من حديث عقبة بن عامر. قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (٦٢٧).