قال حرب: سئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث: "من وسع على أهله يوم عاشوراء" فلم يره شيئًا.
"الفتاوى الكبرى" ٢/ ٢٥٧، "شرح العمدة" كتاب الصوم ٢/ ٥٨٥ - ٥٨٦
٩٤٤ - إفراد شهر رجب بالصوم
قال حنبل: قال أحمدُ: يفطر في رجب ولا يشبه برمضان.
وقال: من كان يصوم السنة صامه، وإلا فلا يصومه متواليا.
قال ابن الحكم: قال أحمد: يروى في صوم رجب عن عمر أنه كان يضرب على صوم رجب، وابن عباس قال: لا يصومه إلا يومًا أو أيامًا.
وقال: يروى عن وبرة، عن خرشة بن الحر، عن عمر -رضي اللَّه عنه- أنه كان يضرب على صوم رجب (١).
وإن صامه رجل؛ أفطر في يومًا أو أيامًا بقدر ما لا يصومه كله.
وروي عن أبي بكرة: أنه دخل على أهله، فرأى عندهم سلالًا جُددًا وكيزانًا، فقال: ما هذا؟ قالوا: رجب نصومه. قال: أجعلتم رجب رمضان؟ ! فأكفا السلال وكسر الكيزان (٢).
= وقال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ١٨٩: فيه الهيصم بن الشداخ، وهو ضعيف جدًّا وروي في الباب عن جابر، وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وابن عمر وكلها ضعيفة لا تثبت، وانظر: "شعب الإيمان" ٣/ ٣٦٥ - ٣٦٦ "العلل المتناهية" ٢/ ٦٢ - ٦٣، "مجمع الزوائد" ٣/ ١٨٩.
وقد ضعفه الألباني بشواهده الأربعة في الضعيفة (٦٨٢٤).
(١) رواه ابن أبي شيبة ٢/ ٣٤٥ (٩٧٥٨) من طريق وبرة به.
(٢) لم أقف عليه.