وقال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عفان قال: حدثنا القاسم بن الفضل قال: حدثني ثمامة بن حزن القشيري قال: سألت عائشة عن النبيذ؟ فقالت: قدم وفد عبد القيس على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فنهاهم أن ينتبذوا في الدباء، والنقير، والحنتم (١).

"الأشربة" للخلال (٩٧)

قال البغوي: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا عفان قال: حدثنا ثابت بن يزيد -أبو زيد- قال: حدثنا عاصم الأحول، عن فضيل ابن زيد الرقاشي -وقد غزا سبع غزوات في إمرة عمر بن الخطاب- أنه أتى ابن مغفل فقال: أخبرني بما حرم علينا من هذا الشراب. فقال: الخمر. قال: هذا في القرآن؟ قال: أفلا أحدثك؟ ! سمعنا محمدا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بدأ بالاسم، أو بالرسالة. قال: اكتفيت. قال: نهى عن الدباء والحنتم. قال: قلت: وما الحنتم؟ قال: الجر الأخضر والأبيض، والمقير: ما لطخ بالقار من زق أو غيره. قال: فانطلقت إلى السوق واشتريت أفيقة -قال أبو عبد اللَّه: يعنى: السقاء- قال: فما زالت معلقة في بيتي (٢).

"الأشربة" للخلال (٩٩)

(١) رواه الإمام ٦/ ١٣١، ومسلم (١٩٩٥).
(٢) رواه الإمام أحمد ٤/ ٨٧، والطيالسي في "مسنده" ٢/ ٢٣٣ (٩٦٠)، والدارمي في "مسنده" ٢/ ١٣٤٢ (٢١٥٨)، والطبراني في "الأوسط" ٥/ ٢٦٨، (٥٢٨٠)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا معمر، ولا عن معمر إلا موسى بن أعين. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/ ٥٨، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" بعضه، ورجال أحمد رجال الصحيح خلا الفضيل بن زيد، وهو ثقة.