أبا عبد اللَّه ذكر له المسك فقال: النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قد قال: "هو من أطيب طيبكم" (١).
وقال: أخبرني جعفر بن محمد القطان، أن يعقوب بن بختان حدثهم: سمع أبا عبد اللَّه يقول: شعبة، عن خليد بن جعفر، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سُئِلَ عن المسك فقال: "أو ليس أطيب طيبكم؟ ".
وقال أخبرنا عبد اللَّه قال: حدثني أبي، حدثنا يحيى، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي يونس، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "أهل الجنة رشحهم المسك، ووقودهم الألوّة".
قلت لابن لهيعة: يا أبا عبد الرحمن ما الألُوّه؟
قال: العود الهندي الجيد.
وقال: أخبرني عبد اللَّه بن محمد بن عبد الحميد، حدثنا بكر بن محمد، عن أبيه، عن أبي عبد اللَّه - وسأله عن: قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن طيب النساء لون لا ريح له" (٢).
قال: كل شيء يسطع ريحه فيُشم من بعيد مثل البخور.
قال: فما يكره للرجل من الطيب؟
قال: كل شيء أصفر أو أحمر، مثل الخلوق وما أشبهه.
"الترجل" (١٣ - ١٧)
قال الخلال: أخبرنا أحمد بن هاشم الأنطاكي: أنه رأى أبا عبد اللَّه، وفي عينيه أثر الكحل بالنهار.
(١) رواه الإمام أحمد ٣/ ٣١، ومسلم (٢٢٥٢) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٢) رواه الإمام أحمد ٢/ ٥٤٠، وأبو داود (٢١٧٤) والترمذي (٢٧٨٧)، والنسائي ٨/ ١٥١، من حديث أبي هريرة وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (٢٢٣٨).