روى الأثرم عن أحمد: كان أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يرفعون أيديهم في الصلاة إذا ركعوا، وإذا رفعوا كأنها المراوح (١).
قال أحمد بن شاكر: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: إذا لم يرفع -يعني: يديه في الصلاة- فهو ناقص الصلاة.
"طبقات الحنابلة" ١/ ١١١ - ١١٢.
قال عبد الرزاق: حدثنا أحمد بن حنبل، عن الوليد -يعني ابن مسلم- عن زيد بن واقد قال: سمعت نافعًا مولى ابن عمر يقول: إن ابن عمر كان إذا رأى مصليًا لا يرفع يديه في الصَّلاة حصبه، وأمره أن يرفع (٢).
"طبقات الحنابلة" ٢/ ٨٤
قال حنبل: وسأله رجل عن رفع اليدين في الصلاة؟
فقال: يروى عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من غير وجهٍ، وعن أصحابه: أنهم فعلوه إذا افتتح الصَّلاة، وإذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.
قلت له: فبين السجدتين؟
قال: لا.
قلت: فإذا أراد أن ينحط ساجدًا؟
قال: لا.
فقال له العبَّاس العنبريُّ: يا أبا عبد اللَّه، أليس يروى عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه فعله؟ ! قال: هذِه الأحاديث أقوى وأكثر.
"طبقات الحنابلة" ٢/ ١٥٤.
(١) رواه ابن أبي شيبة ١/ ٢١٢ (٢٤٣٢)، والبخاري في "رفع اليدين في الصلاة" ص ٧٥ (٦٥)، والبيهقي ٢/ ٧٥.
(٢) تقدم تخريجه.