أربعين حين سأله: أني جمعت القرآن ففي كم أقرؤه؟ فبدأه: "اقرأه في أربعين".١

فالرخصة لمن جمع القرآن هذا الوقت أكثره، مع أن أكثر الرواية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث سأله، قال له: "اقرأه في شهر".٢ ونرجو في ٣ أربعين لما ذكر في الحديث.٤

١ أخرجه الترمذي: ٤٨ - كتاب تفسير القرآن: ١٣- بابٌ: ٥/١٩٧ عن عبد الله ابن عمرو بن العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: "اقرأ القرآن في أربعين".
وأخرجه عبد الرزاق: ٣/٣٥٦، والنسائي في فضائل القرآن: ٦٨، ومحمد بن نصر في قيام الليل كما في مختصره: ٢٥٣، وأبو داود: ٢- كتاب الصلاة: ٣٢٦- باب تحزيب القرآن: ٢/١١٦ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - في كم يقرأ القرآن؟ قال: "في أربعين يوماً. ثم قال: في شهر. ثم قال: في عشرين. ثم قال: في خمس عشرة. ثم قال: في عشر. ثم قال: في سبع". لم ينزل عن سبع. والحديث صححه الألباني في السلسلة الصحيحة: ٤/١٧.
٢ أخرجه: البخاري: (الصحيح مع الفتح: ٩/٩٥) ، ومسلم: ٢/٨١٤ برقم: " ١١٥٩".
٣ الزيادة من: (ظ) .
٤ نقل رأي إسحاق هذا: الترمذي في سننه: ٥/١٩٧، والبغوي في شرح السنة: ٤/٤٩٨، وأشار إليه الحافظ في الفتح: ٩/٩٥.
وقد تقدم في المسألة رقم (٣٨٣) أن الكوسج سأل الإمام أحمد قال: قلت: في كم يقرأ الرجل القرآن؟ قال: أقل ما سمعنا أربعون. وأكره له دون الثلاث. ونحو ذلك روى أبو داود في مسائله: ١٠٣.
والمذهب استحباب الختم في سبعة أيام. وهل يكره في أقل أم لا؟ أم يكره دون الثلاث؟ فيه روايات. وعنه: هو على قدر نشاطه.
انظر: التمام: ١/١٦٨، المغني: ٢/١٧٤، والفروع مع تصحيحه: ١/٥٥١، ٥٥٢، وكشاف القناع:١/٥٠٣، وغذاء الألباب:١/٤٠٣.