إيهاً فدى لكم أمي وما ولدت حاموا على مجدكم، واكفوا الذي اتكلا
وقد يبدلون من الهمزة الهاء في أولها جميعا، فيقولون: هِيهِ وهِيهَ، استثقالا للهمزة، كما يقال: هياك وإياك، ونحو ذلك.
وأما وَيهَ بالواو فمفتوحة الأول؛ لأن الكسرة تستثقل في الواو، وهي موضوعة للإغراء والتحريض على الشيء، والهاء مبنية على الفتح لا غير، إلا أنها تستعمل منونة وغير منونة، على ما بينا فيما قبلها، من المعرفة والنكرة، وقال الشاعر:
ويهاً يزيد وويهاً أنت يا زُفر
وقد ينشد في ذلك قول الأول:
ويهاً فداء لك يا فضاله أجره الرمح ولا تهاله
ولا تكون "ويه" زجرا، كما قال. وإنما هي حض لا غير.
وأما قوله: واها فإنما يقال بالواو كما ذكر، ويقال بهمزة: آها وواها. وقد يبنى على الكسر فيقال آه، وتكون منونة لا غير، وهي موضوعة لحكاية التلذذ للشيء واستطابته والتلهف عليه عند فوته، وليست للتوجع على ما ذكر. قال أبو النجم:
واهاً لريا ثم واها واها
وأنشد الخليل:
آه من تياي آها تركت قلبي متاها
وليست هذه من أسماء الأمر والنهي في شيء، ولكنها حكاية صوت المتلهف والمتفجع والحكايات كلها كحروف المعانب مبنية غير معربة.