أبو عيسى موسى بن محمد بن خلف بن راجح المقدسى بقصيدة له، يقول فيها (١):
لم يَبْقَ لي بعدَ الموفَّقِ رغبةٌ ... في العيشِ إنَّ العَيشَ سَمٌّ مُنْقَعُ
صدرُ الزمانِ وعينُه وطِرازُهُ ... ركنُ الأنامِ الزَّاهدُ المتوَرِّعُ
* * *
تلقَّى الموفَّقُ العلم على علماء عصره؛ بدمشق، وبغداد، ومكة، والموصل. وصنع لنفسه مشيخة حافلة، وهذا ذكر مَن عرفْناه على حروف المعجم:
١ - أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجِيلِىّ ثم البغدادىّ الحافظ، وكان أحد العلماء المُعَدَّلين، والفضلاء المحدِّثين، توفى سنة خمس وستين وخمسمائة (٢).
وسمع منه ببغداد (٣). قال الموفَّق: كان إماما في السنة، ثقة، حافظا، يقرأ قراءة مليحة بصوت رفيع (٢).
٢ - أبو المعالى أحمد بن عبد الغنى بن محمد بن عمر بن حنيفة الباجِسْرائِىّ (٤)، كان ثقة، توفى سنة ثلاث وستين وخمسمائة (٥). سمع منه ببغداد (٦).
٣ - أحمد بن محمد الرَّحْبِىّ. سمع منه ببغداد (٧).
٤ - أحمد بن محمد بن قُدامة المقْدسىّ، والدُه. سمع منه بدمشق، سنة نَيِّف وستين (٨).
٥ - أبو بكر أحمد بن المُقَرَّب بن الحسين البغدادىّ الكَرْخِىّ المُسْنِد، كان ثقة،
(١) انظر الأبيات في: ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ١٤٣، ١٤٤.
(٢) العبر ٤/ ١٩٠، سير أعلام النبلاء ٢٠/ ٥٧٢، ٥٧٣.
(٣) ذيل الروضتين ١٤٠، تكملة وفيات النقلة ٥/ ١٥٩، ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ١٣٣.
(٤) باجسرا: بليدة في شرقى بغداد، بينها وبين حلوان، على عشرة فراسخ من بغداد. معجم البلدان ١/ ٤٥٤.
(٥) العبر ٤/ ١٨٠.
(٦) معجم البلدان ٢/ ١١٤.
(٧) سير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٦٦.
(٨) ذيل الروضتين ١٤١، ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ١٣٣، النجوم الزاهرة ٦/ ٢٥٦.