وتلقى العلم على الشيخ مُوفَّق الدين جمهرة كبيرة من الدارسين، سمعوا منه الحديث، وتفقهوا عليه، وقرأوا عليه مؤلفاته، ونبغ منهم كثير فأفتوا وتصدروا، ونذكر منهم:
١ - زكىّ الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد المَعَرِّىّ البَعْلِىّ الحنبلىّ، الفقيه الزاهد، توفى سنة إحدى وتسعين وستمائة، عن إحدى وثمانين سنة، حضر عليه، وتفقَّه، وحفظ "المقنع" (١).
٢ - عزّ الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد اللَّه بن محمد المَقْدسىّ الحنبلىّ، الزاهد، خطيب الجبل، وكان فقيها بصيرا بالمذهب، توفى سنة ست وستين وستمائة (٢). سمع منه، وحدَّث عنه (٣).
٣ - تقىّ الدين أبو إسحاق إبراهيم بن على بن أحمد بن فضل الواسِطِىّ الصَّالحىّ الحنبلىّ الحافظ، الفقيه الزاهد، توفى سنة اثنتين وتسعين وستمائة (٤). سمع منه بدمشق، وحدَّث عنه (٥).
٤ - تقىّ الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزْهر الصَّرِيفينِىّ الحنبلىّ الحافظ، توفى سنة إحدى وأربعين وستمائة (٦). ذكر ياقوت الحَمَوِىّ، أن أبا إسحاق هذا أخبره أنه آخر من قرأ على الشيخ المُوَفَّق (٧).
٥ - عزّ الدين أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقْدِسِىّ الصَّالحىّ، الذي يعرف بابن العماد، توفى سنة ثمان وثمانين وستمائة (٨). حدَّث عنه (٩).
(١) ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣٢٩.
(٢) العبر ٥/ ٢٨٤، ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٢٧٧، ٢٧٨.
(٣) سير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٦٧. والمرجعين السابقين.
(٤) ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣٢٩ - ٣٣١.
(٥) سير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٦٧. والذيل، الموضع السابق.
(٦) سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٨٩، ٩٠، ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٢٢٧ - ٢٣٠.
(٧) معجم البلدان ٢/ ١١٤. وورد فيه خطأ: "إبراهيم بن محمد الأزهري الصيرفى".
(٨) العبر ٥/ ٣٥٧، وفيه أنه العماد ابن العماد.
(٩) سير أعلام النبلاء ٢٢/ ١٦٧.