وأنشد ابن الأنباري فى بيت ابن مقبل:
رعت برحايا فى السنين وعادةٌ ... لها برحايا كل شعبان تحرف
وبرحايا على مثل فعلايا وهو نادر شاذ لأن الأصمعى وغيره روى مرحيا على فعليا فلذلك ألغيناه.
ورأينا أن نستأنف بأقصى الحروف مخرجا ثم الذى يليه ثم الذى يليه على مدرج المخارج إلى أن ننتهى إلى أدناها وهى الواو.
فأقصاها الهمزة ثم الهاء ثم العين ثم الحاء ثم الغين ثم الخاء ثم القاف ثم الكاف ثم الضاد ثم الجيم ثم الشين ثم الياء ثم اللام ثم الراء ثم النون ثم الطاء ثم الدال ثم التاء ثم الصاد ثم الزاى ثم السين ثم الظاء ثم الذال ثم الثاء ثم الفاء ثم الباء ثم الميم ثم الواو.
ولم نذكر الألف لأنها لا تكون كلمة أولها ألف, من أجل أنه لا يمكن الابتداء بالساكن لاعتياصه على الناطق.
فإذا ذكرنا حرفًا أوله همزة على مثال من الأمثلة ثم أتبعناه ما أوله حاء على ذلك المثال, أو ذكرنا ما أوله حاء ثم أتبعناه ما أوله قاف, أو ذكرنا ما أوله عين ثم أتبعناه ما أوله جيم, فذلك لأنه لم يأت من ذلك المثال ما أوله حرف من الحروف التى هى بين ما ذكرناه وبين ما تجاوزنا إليه أو أتى من بعضه حرف أو حرفان شاذ نادر لم يشتمل عليه جمعنا, فعذرنا فيه بين لأن الإحاطة من أفعال البارى لا من أفعال البرية. وأن نذكر بعد الفراغ مما وصفناه - إن شاء الله - المقصور المهمور ثم: ما يمد ويقصر. فإذا ذكرنا حرفا من طريق القياس على مذاهب البصريين ثم كررناه على مذاهب الكوفيين على ما ذكر شيخنا أبو بكر بن الأنبارى وكان أعلم من رأيناه