فإنما مده للضرورة, وهو ردئ ليس بمنزلة قصر الممدود.
وأخبرنى أبو بكر بن الأنبارى قال: أنشدنى بعض الناس:
فلا فقر يدوم ولا غناء
وقال: الغناء: الاستغناء ممدود, قال: وقوله عندنا خطأ من وجهين أحدهما أنه لم يرو أحد من الأئمة (هذا) بفتح الغين, والشعر سبيله أن يحكى عن الأئمة, كما تحكى اللغة, ولا تبطل رواية الأئمة بالتظنى والحدس (والوجه الآخر) أن الغناء: المدافعة, يقال ما عند فلان غناء, أى مدافعة, ولا يقال نسأل الله الغناء على معنى الغنى. فهذا يبين لك (غلطه ومخالفته للجمهور).
وقال أبو زيد: غنى القوم بالدار زمانا يغنون بها غنى مقصور, إذا أقاموا بها حينا.
- والقدى جمع قدوة يكتب بالياء وفيه ثلاث لغات قدوة وقدوة وقدة.
ويقال هو منى قدى رمح, أى قدر رمح, ويكتب بالياء أيضا. أنشد الفراء:
وإنى إذا ما الموت لم يك دونه ... قدى الشبر أحمى الأنف أن أتأخرا
وفيه أيضا ثلاث لغات, يقال هو قاد رمح, وقيد رمح, وقدى رمح, أي قدر رمح.
-