قال الأصمعي: الزجم أن تسمع شيئا من الكلمة الخفية, ومن ثم قيل «ما يعصيه زجمة» , ويقال زجم له بشئ فما فهمه, ويقال / للبعير إذا لم يفصح بالهذير أزجم, قال أبو النجم:
بات يعاطى فرجًا زجوما
يعنى قوسا. والفرج التى يبين وترها عن كبدها, ويقال أسكت الله زجمته ونأمته, وقد نأم نأمة وزجم زجمة. وإنما أرا دبقوله: بين قرقار الهدير وأزجما, بين ما يفصح الهدير ويعليه وبين ما لا يفصحه ويخفيه. قال رؤبة يذكر صوت البوم:
إذا تنادى فى الصماد مأتمه ... أحن غيرانا تنادى زجمه
- والسهى: النجم الصغير الخفى الذى إلى الجانب الأوسط من الثلاثة الأنجم من بنات نعش, والناس يمتحنون به أبصارهم. قال الشاعر:
شكونا إليه خراب العراق ... فحرم علينا شحوم البقر
فكنا كما قال من قبلنا ... أريها السهى وترينى القمر
- والسمى مقصور: سمى الرجل وهو بعد ذهاب اسمه, رواه أحمد بن يحيى, وأنشد لرجل من كلب:
فدع عنك ذكر اللهو واعمد بمدحة ... لخير يمانٍ كلها حيثما انتمى